bureau Daffaires
بسم الله الرحمن الرحيم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

bureau Daffaires
بسم الله الرحمن الرحيم
bureau Daffaires
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مكتب ابا العباس للاعمال وفرص الاستثمار في الجزائر


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

التمسك بالمنهج السلفي

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1التمسك بالمنهج السلفي Empty التمسك بالمنهج السلفي الجمعة أغسطس 17, 2012 10:09 am

مدير المكتب


Admin

وجوب التمسك بالمنهج السلفي

والحذر من آراء المتساقطين

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و أصحابه إلى يوم الدين... أما بعد:

فلقد أخبر النبي صلى الله عليه و سلم فيما صح عنه أنه قال : (تعرض الفتن على القلوب عرض الحصير،عوداً عوداً، فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء، و أي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء، حتى يصير القلب أبيض مثل الصفا، لا تضره فتنة ما دامت السموات و الأرض، والآخر أسود مربدا، كالكوز مجخيا، لا يعرف معروفا و لا ينكر منكرا، إلا ما أشرب من هواه). وكان النبي صلى الله عليه و سلم كثيرا ما يدعو فيقول (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك).

ففي هذين الحديثين التخويف من الفتن، وبيان خطورتها على القلوب، و وجوب أن يعتصم العبد بحبل الله المتين، و بكتاب الله المبين، و سنة سيد المرسلين، فإن هذا بعد تقوى الله و رحمته هو الذي يجعل القلب أبيض قويا، يرد به الفتن، و يبصر به الحق من الباطل و السنة من البدعة.

أقول هذا تنبيها لكل مسلم أن يحذر من الفتن التي تعرض على القلوب عرض الحصير عوداً عوداً، و السالم منها من سلمه الله.

وإن من ذلك ما قام يدعو له – في هذه الأيام الجليلات و في شهر الله الفضيل شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس و بينات من الهدى و الفرقان – الشاعر سلطان بن محمد السبهان من إباحة الأناشيد الصوفية و التمثيل، و عرض ذلك للشباب بشبه واهية، و أدلة عامة غير صريحة في الاستدلال، زاعماً أن وسائل الدعوة غير توقيفية. تاركاً ما أفتى به علماؤنا قديماً و حديثاً ببدعية هذه الأناشيد و أنها من خصوصيات الطرق الصوفية.

و قد جاءني في البيت يريد أن يجادل و يخاصم و يناقش في الأناشيد و التمثيل، و قد رفضت نقاشه لأسباب :

أولاً : اتباعاً لمنهج السلف في ترك الجدل و الخصومات، خاصة فيمن يجادل عن بدعة.

ثانياً : أن هذه المسألة قد خلص منها علماؤنا بحثاً و تفصيلاً، و حكموا ببدعتها.

ثالثاً : أن الأناشيد و التمثيل هي من أظهر شعار أهل البدع و من أبرز علاماتهم، أعني الصوفية والشيعة والإخوان المسلمون.

رابعاً : أنني أعرف ما يريد أن يتوصل إليه، و هو جعل هذه البدعة و النقاش فيها –تحليلاً أو تحريماً - من المسائل التي يسوغ فيها الخلاف، و لا يثرب فيها الرجل على مخالفه، و لا تستلزم التحذير. وهذا ما قام به لاحقاً مع بعض الإخوة و قد ناقشوه فيها، و لبّس على بعضهم بشبهه التي عرضها عليهم، و قد أخطأوا في هذا، و كان الأولى بهم أن يطالبوه بالرجوع إلى كلام علماء أهل السنة، وأن يتبرأ من هذه البدعة المحدثة دون أن يجلسوا معه في خصام و جدال في هذا الأمر المحدث و الذي قد فرغ منه علماؤنا و بينوا بدعته وضلاله، وأنه من طرق أهل التصوف و الجماعات الحزبية.

بل أخبرني مجموعة من طلبة العلم الصغار أنه قد صرح بهذا و هو يلقي عليهم الشبه في هذا الأمر المحدث، حيث تكلم على مسألة الخلاف، و أنه إذا خالفك أخوك في مسألة ما فلا ينبغي الهجر و التحذير. مستشهداً بتجويز الشيخ الألباني لمسألة كشف الوجه، فانظر إلى هذا التلبيس وهذا الخلط!!

فأقول حيال هذا الرجل و ما يلقيه من شبه في إحياء بدعة عرف الناس بدعيتها، بل كثير من أصحابها تبين لهم فسادها و مخاطرها و ضلالها، أقول ديانةً لله تعالى و نصحاً لدين الله عز و جل أن الواجب على المسلم أن يتمسك بكتاب الله عز و جل و سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وما كان عليه سلف هذه الأمة، و يحذر من آراء المتساقطين في هوة الجماعات و الأحزاب، والذين أتوا من قبل الجلساء، و من خفيت علينا بدعته لم تخف علينا ألفته، فكم ضيعت مجالسة أهل الأهواء بعض طلاب العلم!! و كم كانوا ضحيةً للجدل و الخصومات.

يقول الإمام أبو محمد الحسن بن علي البربهاري رحمه الله تعالى (ت : 329) : "و إذا سألك أحد عن مسألة في هذا الباب و هو مسترشد، فكلمه و أرشده، وإذا جاءك يناظرك فاحذره، فإن في المناظرة المراء و الجدل و المغالبة و الخصومة و الغضب – و قد نهيت عن جميع هذا جداً – و هو يزيل عن طريق الحق، و لم يبلغنا عن أحد من فقهائنا وعلمائنا أنه ناظر أو جادل أوخاصم."

قال الحسن البصري : "الحكيم لا يماري، و لا يداري في حكمته أن ينشرها، إن قبلت حمد الله، و إن ردت حمد الله،" و جاء رجل إلى الحسن فقال : "أنا أناظرك في الدين" فقال : "أنا عرفت ديني، فإن ضل دينك فاذهب فاطلبه." اهـ. (شرح السنة ص120). و روى اللالكائي هذا الأثر عن الحسن البصري أيضا بلفظ آخر، أن رجلاً أتاه فقال : "يا أبا سعيد إني أريد أن أخاصمك" فقال الحسن : "إليك عني فإن قد عرفت ديني، و إنما يخاصمك الشاك في دينه." وروى أيضا عن عمر بن عبدالعزيز : "من جعل دينه غرضا للخصومات أكثر الشك – أو قال – يكثر التحول." (شرح اعتقاد أهل السنة 1/128).

فالواجب على المسلم عموماً و طالب العلم خصوصاً أن يتعامل مع الأحداث و الوقائع وفق قواعد السلف، فهم عن علم و فقه و بصيرة و تقوى تكلموا و قعّدوا.

ثم عليهم الرجوع إلى ما كتبه علماؤنا و ما أفتوا به حول هذه البدع و المحدثات، فلا ينبغي أن نهمل كلام علمائنا حول الأناشيد و التمثيل، و ننسفه و نبدأ من جديد بنقاش و جدال حولها لنتبع من يغلب صاحبه من شباب لم تشب لحاهم في العلم. روى اللالكائي عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : "لا يزال الناس بخير ما أتاهم العلم من قبل كبرائهم، فإذا أتاهم العلم من قبل أصاغرهم هلكوا." (شرح اعتقاد أهل السنة 1/84).

لقد أفتى علماؤنا أهل السنة ببدعة الأناشيد، فقد قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : "الإنشاد الإسلامي إنشاد مبتدع، يشبه ما ابتدعته الصوفية." و قال الشيخ حمود التويجري رحمه الله عن الأناشيد ليست من أمور الإسلام. و قال أيضا : "و من قاس الأناشيد الملحنة بألحان الغناء على رجز الصحابة رضي الله عنهم حين كانوا يبنون المسجد النبوي، و حين كانوا يحفرون الخندق، أو قاسها على الحداء الذي كان الصحابة رضي الله عنهم يستحثون به الإبل في السفر فقياسه فاسد." و قال الشيخ أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله : "ما يسمونه بالأناشيد الإسلامية بدعة، و كل بدعة ضلالة، و كل ضلالة في النار." إلى غير هؤلاء من العلماء، إنما أوردت ذلك على سبيل المثال لا الحصر. (انظر رسالة فتاوى علماء السنة فيما يسمى بالأناشيد الإسلامية).

و أخيراً، و كما أحذر الشباب و طلاب العلم من هذه الآراء الفاسدة، فإنني أوجه نصيحةً لسلطان السبهان بأن يتقي الله تعالى عن هذا الانجراف في هوة الباطل. فلقد خرجت منا - يا سلطان – من حفر الباطن قبل سنوات و ما نعرفك إلا أنك على خير تنافح بقصائدك عن العلماء وعن الدعوة السلفية، و تنظم المتون العلمية، و كنا نقدمك بين يدي العلماء لتلقي قصائدك السنية، و قد نشرنا في إحدى الدورات العلمية إحدى قصائدك، و كنا نشركك في إلقاء الدروس، وكنت أشدنا تحذيراً من الأناشيد و التمثيل حيث كنت قد جمعت في تحريمها و بدعيتها بحوثاً، ولكنك اليوم عدت إلينا ببدعة الصوفية و الإخوان المسلمون – الأناشيد والتمثيل – تنافح عنها وتدعو لها، و تسلم قصائدك للمنشدين، و من رأى الانترنت و ما يعرض فيه من أناشيد لقصائدك وعرف حالك بين الأمس و اليوم، لا يملك إلا أن يقول كما قال الإمام ابن بطة رحمه الله : "نعوذ بالله من الحور بعد الكور، و من الضلالة بعد الهدى، و من الرجوع عن الحق و العلم إلى الجهالة و العمى."

روى اللالكائي بسنده إلى أبي مسعود أنه دخل على حذيفة فقال : اعهد إلي فقال : ألم يأتك اليقين؟! قال : بلى و عزة ربي، قال : فاعلم أن الضلالة حق الضلالة أن تعرف ما كنت تنكر، وأن تنكر ما كنت تعرف، و إياك و التلون في دين الله تعالى فإن دين الله واحد. (شرح اعتقاد أهل السنة 1/90).

نسأل الله عز و جل أن يثبتنا على دينه وأن يعيذنا من الفتن ما ظهر منها و ما بطن. ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمةً إنك أنت الوهاب. كما أسأله عز و جل أن يرد سلطان السبهان إلى جادة أهل السنة، و أن يختم لنا و له بالخاتمة الحسنة.

و صلى الله و سلم و بارك على نبينا محمد و على آله و صحبه.

وكتبه

عبدالله بن صلفيق الظفيري

الثلاثاء 16رمضان 1432

https://affair-dz.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى